آباء في خبر كان مقال بقلم ( عبير قناوي )

ماذا أنثر ولماذا أنثر عن موضوع تكلموا عنه كثير من الصحفيين والإعلاميين وأولياء الأمور وهو الثانوية العامة وكل من له صلة به .. ولكننى أريد أن أكتب عنه بشئ آخر ومختلف وهو ما يمارسون الطلاب والطالبات حياتهم من خلاله منهم من يتعامل بجدية ومنهم من يتعامل باستهتار واستغلاله ماديا وخصوصاً عندما يكون الأب غير حنون ومتفاهم ولا يملك من الفكر والحوار الذي يتحاور به من خلاله مع إبنه أو ابنته في العموم من خلال حياتهم وليس فترة الإمتحانات فقط .. الأب الحنون ليس من يدفع بالماديات والأكل والشرب والملبس .. الأب الحنون هو الشخص الذي يملك لغة الحوار والتواصل والتشاور والإصغاء ولغة الاحتواء والاختباء النفسي والمعنوي لهم طول الوقت وليس وقت احتياجهم أن يسمعهم أحدا وخصوصاً لو كان الأب لأنه بيكون في نظرهم هو المحور المحوري الرئيسي لحياتهم وثباتها من العواصف التى ممكن تمر بيهم والرأى الصائب في مجرى أمورهم سواء العلمية أو الحياتية أو الشخصية لأنهم يستمدون منه القوة والمثابرة الحقيقة لكى تدفع بيهم لحياة ناجحة وسليمة حتى لو مروا بأسوأ المواقف التى تهز من كيانهم وقدراتهم وثباتهم ولكنهم حين يمرون يجدون المرجع الحصين الذي زرعه الأب بداخلهم لكى يتمكنوا من موجهة هذه المواقف و الإضرابات في حياتهم ومشوار الحياة .. والسؤال هنا أين هذه الآباء الذين يدركون ويعون مدى أهمية وجودهم الفعلي لأولادهم بالفكر والواعى والاستيعاب لأمورهم الحياتية وليس مأكلهم وشرابهم أين ..!؟!؟! وكما يوجد الأب السلبي يوجد الأب الإيجابي الذي يمد أبناؤه بالتوازن النفسي والمعنوي وإدراك المواقف التى يمروا بها والتزامهم الأخلاقي الشخصي وتحمل المسئولية الكاملة اتجاههم وهنا تأتي مسئولية الأبناء اتجاه آباءهم ليس خوفاً منهم أو ضعفا بلا حبا واحتراماً وإجلالا بلا لأنهم جديرين بالثقة التى منحت لهم من خلال أحتواء الأب لهم والمواقف الذي سوف يقفون أمام آبائهم عند ظهور إيجابية هذه المواقف وأن يكون بداخلهم أكون أو لا أكون ذو شخصية تحترم وتقدر أو شخصية ليس لها سواء التجاهل وعدم الإعتراف بوجوده الفعلى في المجتمع .. بقلم عبير قناوى